أدلى وزير النقل واللوجستيات، محمد عبد الجليل، بتصريح بشأن الأفراد الذين أدوا الامتحان النظري لرخصة القيادة يوم 25 مارس 2024. وأكد أن من لم يجتاز الامتحان سيتمكن من إعادته دون أي صعوبات. النتائج المترتبة على نتائجهم السابقة. ويهدف هذا القرار إلى منح هؤلاء الأفراد فرصة عادلة لإثبات معارفهم ومهاراتهم من أجل الحصول على رخصة القيادة الخاصة بهم بنجاح.
وتحدث الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة الذي عقد اليوم الخميس. وأشار إلى أن نتائج الامتحانات الأولية بعد إدخال بنك الأسئلة الجديد كانت أقل بكثير من التوقعات. وأكد الوزير أن اختيار إجراء إعادة الاختبار تم بعد فحص وتقييم دقيق لردود المرشحين، بهدف تحديد الأسباب الجذرية للتحديات التي واجهتهم وتنفيذ الإجراءات التصحيحية.
وقدم عبد الجليل شرحًا ثاقبًا فيما يتعلق بالتحسن التدريجي لمعدل النجاح في الأيام اللاحقة. وأشار إلى أنه في اليوم الثاني ارتفعت نسبة النجاح إلى نسبة مشجعة بلغت 35%، مما يدل على تقدم ملحوظ. ومع استمرار هذا المسار التصاعدي، ارتفع معدل النجاح إلى نسبة مذهلة بلغت 40 بالمائة في اليوم الثالث. ومن الجدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للسلامة على الطرق (NARSA) تقوم بتقييم هذه النتائج اليومية بعناية، مما يضمن إجراء عملية تقييم شاملة. ووفقاً لتوقعات عبد الجليل، من المتوقع أن ترتفع نسبة النجاح إلى نسبة ملحوظة تبلغ 55 بالمائة في اليوم الأخير، بما يتماشى مع المستوى المعتاد من الانتصار الذي يتم تحقيقه في الامتحان النظري في نهاية الأسبوع.
وذكر الوزير أن الوكالة وضعت نظامًا تعليميًا موسعًا لإعداد الأفراد لامتحان رخصة القيادة. يتكون هذا النظام من موارد تعليمية مختلفة تهدف إلى تزويد المتقدمين بالمعرفة اللازمة. وشدد الوزير على أهمية الامتحان النظري المعدل، وأبرز أنه جزء من مبادرة أوسع لتجديد نظام تعليم القيادة. وتتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للسلامة على الطرق 2017، والتي تعطي الأولوية لعدة مجالات رئيسية مثل رفع مستوى الوعي وتعزيز التدريب وضمان الإشراف الفعال.
وبعد قدر كبير من الوقت والجهد، تحقق عبد الجليل في النهاية من أن البدء في هذا المشروع بالذات قد بدأ في عام 2020. وقد تم اتخاذ هذا القرار بما يتوافق تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية للسلامة على الطرق، والتي تمت صياغتها والتخطيط لها بدقة اعتبارًا من عام 2017. حتى عام 2026. استغرق تطوير هذا المشروع داخل الوكالة الوطنية للسلامة على الطرق نفسها فترة طويلة لمدة عامين، تضمنت جلسات عصف ذهني لا تعد ولا تحصى، ووضع الاستراتيجيات، والاهتمام الدقيق بالتفاصيل. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء المفاوضات مع مختلف مؤسسات تعليم القيادة الخاصة بشكل معقد لمدة عام كامل قبل بدء التنفيذ الفعلي للمشروع رسميًا في اليوم المحدد مسبقًا.